قام فضيلة الشيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحي للطّائفة الدرزية يرافقه الوزير السابق صالح طريف بزيارة للقصر الرئاسي (الإليزيه) في باريس، اجتمعوا خلالها مع المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمكلف بالشأن السوري السيد فرانسوا سينيمو. ودارت الجلسة التي استغرقت أكثر من ساعة ونصف حول أوضاع الدروز في الشرق الأوسط - وخاصة في سوريا.
خلال اللّقاء، أكّد فضيلة الشّيخ طريف على كون الدّروز أصحاب موقع ومكانة ريادية في كل دولة يقطنون فيها في الشرق الأوسط، وأنهم كانوا وسيبقوا دعاة سلام ومحبّة، مخلصين لأوطانهم ولارضهم وباذلين كلّ طاقاتهم ضدّ الإرهاب والتّطرّف، من أيّ جهة كانت.
هذا وطالب فضيلته فرنسا الّتي تتصدّر الدّول الأوروبية المشاركة في الائتلاف الدولي، أن تقوم بمساعدة ومساندة أبناء الطّائفة الدّرزيّة، خاصة في شمال سوريا في منطقة ادلب حيث لا زالت قرى درزية تحت سيطرة جماعات ارهابية. وشرح فضيلته عن الاوضاع الانسانية جبل الدروز في سوريا وعن ضرورة المساهمة الدولية في تقديم المساعدات وانجاز مشاريع حيويّة تعين السكان في ظلّ الظروف الصّعبة المتواجدة بعد ثماني سنوات من الحرب.
وقد أكّد المجتمعون على ضرورة ضمان التّمثيل المناسب للدروز في سوريا في اللّجنة الدستورية الخاصّة، التي تعمل تحت رعاية أممية وتتولّى عمليّة بحث وصياغة الدّستور المستقبليّ للدولة السّوريّة بمشاركة كافة الاطياف في الدولة السورية.
هذا، وأبدى السيد فرنسوا سينيمو مبعوث ترحيبه باللقاء الهامّ، مؤكّدًا على رغبة فرنسا في تطوير العلاقات مع الدروز، والعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وعقب الاجتماع في الاليزه، اجتماعا في الخارجية الفرنسية مع المديرة العامّة لقسم الإغاثة ومعالجة الأزمات الدولية في وزارة الخارجية، حيث تمّ بحث طرق لمساعدة سكان الجبل من كل الطوائف والفئات، مثل إنشاء مشاريع حيويّة في مجالات الصحّة، التنمية الزراعية والخدمات الاجتماعية.
بدوره أعلن فضيلة الشيخ موفق طريف، مع الوزير السابق صالح طريف - عن أهميّة هذه اللقاءات الخاصّة، التي تهدف إلى دعم الطّائفة الدرزيّة ورفع مكانتها على السّاحة الدّوليّة، خاصةً فيما يتعلّق بالطّائفة في سوريا، وذلك من منطلق المسؤوليّة الطّائفيّة والإنسانيّة، بعيدًا عن التّدخّل بالأمور السّياسيّة وحساسيّتها الإقليميّة.