نعم بهذه الكلمات يمكن وصف ما حدث في الايام الاخيرة في قرية عسفيا ، رغم ان الحدث كان مصاب كبير لاصحاب البيت الشيخ ابو الامير مجد منصور وعائلته حيث احترق منزلهم كليا ظهيرة يوم الجمعة الماضي ، الا ان من تواجد في هناك شاهد مشاهد تفشعر لها الابدان ، منذ تلك اللحظة الاليمة وتناقل الرسائل عبر الشبكات الاجتماعية عن احتراق المنزل هرع الى المكان مئات المواطنين بسرعة البرق وبدأو العمل متكاتفين موحدين يد بيد محاولين اخماد النيران واخراج ما يمكن اخراجه من البيت ، وبلحظات تزايدت كميات الناس التي توافدت الى المكان لتساعد وتمد يد العون وفي ساعات الليل بدات تصل الى المكان المعدات الخفيفة والثقيلة من جرافات وتراكتورات لتزيل اثار الحريق وتنظيف المنطقة ليتسنى البدء باعادة اعمار البيت ، واستمر العمل حتى ساعات الفجر ، ليبدا اهالي القرية باعادة بناء المنزل من جديد بهمة ونشاط حيث اجتمع المئات من اهالي البلدة مقاولين وعمال بناء وباشروا ببناء الجدران ورفع الاعمدة وخلال ساعات تمكنوا من صب الاعمدة ، ولم يتوقفوا بل مباشرة بدأو بالعمل على اتمام السقف ووصل عدد من الشبان من القرى المعروفية للمساعدة باتمام العمل ، وبالفعل خلال ٤٨ ساعة تم صب السقف في ساعات الليل ، وسط دعم مادي ومعنوي كبير من جميع الاطياف والطوائف في عسفيا ، والبلد الجارة دالية الكرمل الابية وبلدان عديدة اخرى .
اصداء الحدث وصلت الى جميع انحاء العالم العديد من رسائل وصلت من سوريا ولبنان وكندا حتى , وهذا يبرهن ان الوحدة هي قوة بالاخص في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها مجتمعنا بقضية التخطيط والبناء وبهذا الصدد لا بد ان نذكر حركة قلب عسفيا التي قامت بمبادرة شخصية من عدة شباب غيورين على مستقبل الشباب والتي تعمل بدون كلل وملل بقضية الاراضي والمسكن .
الحمدالله الدنيا بعدنا بألف خير
صور وفيديو من الايام الاخيرة في عسفيا ..